باب: مَا جَاءَ فِي الْفَرَعِ وَالْعَتِيرَةِ
وَنَسَخَهُمَا
**********
عَنْ
مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بِعَرَفَاتٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَى كُلِّ
أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ وَعَتِيرَةٌ، هَلْ تَدْرُونَ مَا
الْعَتِيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ،
وَابْنُ مَاجَه، وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ([1]).
وَعَنْ
أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنْ كُنَّا
نَذْبَحُ فِي رَجَبٍ ذَبَائِحَ، فَنَأْكُلُ مِنْهَا، وَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا؟
فَقَالَ لَهُ: «لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ» ([2]) .
**********
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي
الْفَرَعِ وَالْعَتِيرَةِ وَنَسَخَهُمَا»، هذه ذبائح، الفرعة
والعتيرة هذه ذبائح في الجاهلية نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
«فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «يَا
أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ
وَعَتِيرَةٌ، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا
الرَّجَبِيَّةُ»، الْعَتِيرَةُ: هي الذبيحة في شهر رجب، في شهر رجب؛ لأن رجب شهر محرم من
الأشهر الحُرم، لكنه نُسِخ، العتيرة نُسخت، ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم،
فلا ذبح في رجب.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنْ كُنَّا نَذْبَحُ فِي رَجَبٍ ذَبَائِحَ فَنَأْكُلُ مِنْهَا، وَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا؟ فَقَالَ لَهُ: «لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ»، هذا في الأول، رخص فيها في الأول، ثم نهى عنها.
([1]) أخرجه: أحمد (29/ 419)، والترمذي (1518)، وابن ماجه (3125).