كِتَابُ الْعَقِيقَةِ وَسُنَّةُ الْوِلاَدَةِ
**********
عَنْ
سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم: «مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا
عَنْهُ الأَْذَى» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ مُسْلِمًا .
**********
قوله رحمه الله: «كِتَابُ
الْعَقِيقَةِ وَسُنَّةُ الْوِلاَدَةِ»، العقيقة مأخوذة من العق،
وهو القطع، وهي ما يذبح عن المولود بعد ولادته؛ في يوم ولادته، أو يوم سابع، أو
يوم واحد وعشرين؛ في الأسبوع الأول، أو الأسبوع الذي يليه.
هذه تسمى بالعقيقة، تذبح للمولود؛ كأنها تزكية أو زكاة عن المولود، ومن
باب: إظهار البشارة بالمولود.
قوله رحمه الله: «عَنْ سَلْمَانَ
بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَعَ
الْغُلاَمِ عَقِيقَةٌ»، وهي ما يذبح بمناسبة ولادته من أجل الشكر لله عز وجل
على ذلك، الناس يسمونه التميمة، وهي العقيقة أو التميمة، لا مانع، وهي تقرب إلى
الله عن ولادة المولود؛ شكرًا لله عز وجل، وهي حق للمولود على والده أن يعق عنه.
«مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَْذَى»: يحلقون رأسه، الشعر الذي ولد معه يحلقونه عند ذبح العقيقة؛ لأجل إماطة الأذى عنه.