×

وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ غُلاَمًا، قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِي بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَاهُ بِهِ، وَأَرْسَلَتْ مَعَهُ تَمَرَاتٍ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَهَا مِنْ فِيهِ، فَجَعَلَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ وَحَنَّكَهُ بِهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ ([1]) .

**********

أنس بن مالك رضي الله عنه كان عند الرسول صلى الله عليه وسلم يخدمه، ولما ولدتْ أمه أرسل أبو طلحة رضي الله عنه المولود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل معه تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم ومضغها، ثم إنه أخرجها من فِيه صلى الله عليه وسلم وحَنَّك بها المولود. هذا يسمى بالتحنيك؛ ليكون أول ما يصل إلى جوفه ريق الرسول صلى الله عليه وسلم، والتحنيك هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن ريقه مبارك.

«ثُمَّ أَخَذَهَا مِنْ فِيهِ فَجَعَلَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ، وَحَنَّكَهُ بِهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ»، سمَّاه الرسول صلى الله عليه وسلم: عبد الله.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (20/ 188) و(21/ 453)، والبخاري (5470)، ومسلم (2144).