وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَقَّ عَنِ
الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا. رَوَاهُ أَبُودَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ
وَقَالَ: بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ ([1]).
وَعَنْ
أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما لَمَا وُلِدَ
أَرَادَتْ أُمُّهُ فَاطِمَةُ رضي الله عنها أَنْ تَعُقَّ عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَعُقِّي عَنْهُ، وَلَكِنِ
احْلِقِي شَعْرَ رَأْسِهِ، فَتَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنَ الْوَرِقِ»، ثُمَّ وُلِدَ
الحُسَيْن رضي الله عنه فَصَنَعَتْ مِثْلَ ذَلِكَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ ([2]).
وَعَنْ
أَبِي رَافِعٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَذَّنَ فِي
أُذُنِ الْحُسَيْنِ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلاَةِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ،
وَكَذَلِكَ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ وَقَالاَ: الْحَسَنُ ([3]) .
**********
الكبش هذا أدنى السُّنة، والأفضل
عن الغلام شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة.
الحسن بن علي رضي الله عنهما، يعني، أو حسن، يقال: حسن، ويقال: الحسن
بالألف واللام، الحسن بن علي، وبعده الحسين رضي الله عنهما.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبهما حبًّا شديدًا، وكان صلى الله عليه
وسلم يعق عنهما، يذبح العقيقة عنهما؛ لأنهما سِبْطَاه؛ سِبْطَا الرسول صلى الله
عليه وسلم، فهما أولاده.
«قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحُسَيْنِ»، وهذا مما يسنُّ في حق المولد؛ أنه يؤذن في الأذن اليمنى، ويقيم الصلاة في الأذن اليسرى؛ ليكون أول ما يسمع ذكر الله سبحانه وتعالى.
([1]) أخرجه: أبو داود (2841)، والنسائي (4219).