«إلاَّ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ كَأَوْفَرِ مَا
كَانَتْ تَسْتَنُّ عَلَيْهِ، كُلَّمَا مَضَى عَلَيْهِ أُخْرَاهَا، رُدَّتْ
عَلَيْهِ أُولاَهَا»، «تَسْتَنُّ عَلَيْهِ»، يعني: تمر عليه، تطؤه، تدوسه على القاع، تعضه
بأنيابها.
«وَمَا مِنْ صَاحِبِ غَنَمٍ
لاَ يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إلاَّ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ كَأَوْفَرِ مَا
كَانَتْ، فَتَطَؤهُ بِأَظْلاَفِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، لَيْسَ فِيهَا
عَقْصَاءُ وَلاَ جَلْحَاءُ»، «لَيْسَ فِيهَا
عَقْصَاءُ»: وهي الملتفة القرنين، بل كل قرن منفرد؛ لأجل الزيادة في تعذيبه.
«وَلاَ جَلْحَاءُ»: وهي التي ليس لها
قرون، بل كلها متوفرة قرونها؛ ليعذب بها.
«كُلَّمَا مَضَى عَلَيْهِ
أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولاَهَا، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ
فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ»، مما تعدون في
الدنيا.
«قَالُوا: فَالْخَيْلُ يَا
رَسُولَ اللَّهِ؟»، الزكاة إنما تجب في بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر
والغنم، وأما الخيل فليس فيها زكاة، إلا إذا أعدَّها للتجارة؛ يبيع ويشتري فيها،
فإنه يزكيها زكاة تجارة.
وكذلك الحُمُر - الحمر الأهلية - جمع حِمار، هذه أموال، ولكن ليس فيها
زكاة، إلا إذا أعدها للبيع والشراء والتجارة، فالزكاة في قيمتها كسائر عروض
التجارة.