×

 «قَالُوا: فَالْخَيْلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا - أَوْ قَالَ: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا - الْخَيْرُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، هذا يدل على بركة الخيل، وأن فيها النفع العظيم، وأعظم ذلك أنها تُعد للجهاد في سبيل الله، قال الله سبحانه: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ [الأنفال: 60].

يقول صلى الله عليه وسلم: «الخَيْلُ ثَلاَثةٌ»، يعني: ثلاثة أنواع؛ حسب مقصد صاحبها.

«الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ: هِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ؛ فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ، فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُعِدُّهَا لَهُ»، هذا له فيها أجر، إذا كان يتخذ الخيل في الجهاد في سبيل الله، فهي له أجر.

«فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُعِدُّهَا لَهُ، فَلاَ تُغَيِّبُ شَيْئًا فِي بُطُونِهَا إلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرًا»، ما يوضع في بطونها من العلف ومن الماء، إلا ويكتب الله لصاحبها أجر في ذلك.

«وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ فَمَا أَكَلَتْ مِنْ شَيْءٍ إلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَجْرًا»، «وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ»، والمرج هو الحديقة التي فيها الرعي.

«وَلَوْ سَقَاهَا مِنْ نَهْرٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُهَا فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ»، يعني: يؤجر على ما تأكله وما تشربه؛ لأن هذا يُبقي عليها حياتها ويقويها، وتصبح صالحة للجهاد.

«حَتَّى ذَكَرَ الأَْجْرَ فِي أَبْوَالِهَا وَأَرْوَاثِهَا»، أرواث الخيل وأبوالها، وهو رجيعها، علفها ورجيعها كله يجعل في موازين حسناته.


الشرح