×

«واللهِ لَوْ مَنعوني عِقَالاً - وفي روايةٍ: عنَاقًا - كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لَقاتَلْتُهم عَلَى مَنْعِهِ»، فلما رأى عمر رضي الله عنه أن الصديق رضي الله عنه عزم على ذلك، انشرح صدره لقتالهم، ووافق أبا بكر الصديق رضي الله عنه.

وهذا من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قتال المرتدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا من فضائله العظيمة؛ ثَبَّت الله به الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

فالذي يمنع الزكاة؛ إن كان جاحدًا لوجوبها، فهو كافر يحكم عليه بالردة، وإن كان مقرًّا بوجوبها، ولكن منعه البخل فإنها تؤخذ منه قهرًا؛ لأنها حق وجب عليه لغيره، فتؤخذ منه قهرًا. وإن كان له شوكة ومنعة، فإنه يقاتل عليها؛ كما قاتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مانعي الزكاة، وقال: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إلاَّ بِحَقِّها»، وإن الزكاة من حقها، فهذا من فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ووافقه عمر رضي الله عنه، ووافقه الصحابة رضي الله عنهم، وقاتلوا معه هؤلاء الذين منعوا الزكاة.


الشرح