×

وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه وَجَاءَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالُوا: إنَّا قَدْ أَصَبْنَا أَمْوَالاً خَيْلاً وَرَقِيقًا، نُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَنَا فِيهَا زَكَاةٌ طَهُورٌ، قَالَ: مَا فَعَلَهُ صَاحِبَايَ قَبْلِي فَأَفْعَلُهُ، وَاسْتَشَارَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِمْ عَلِيٌّ رضي الله عنه، فَقَالَ عَلِيٌّ: هُوَ حَسَنٌ إنْ لَمْ تَكُنْ جِزْيَةً رَاتِبَةً يُؤْخَذُونَ بِهَا مِنْ بَعْدِكَ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ .

**********

قوله رحمه الله: «وَلأَِحْمَدَ وَمُسْلِمٍ: «لَيْسَ فِي الْعَبْدِ صَدَقَةٌ إلاَّ صَدَقَةُ الْفِطْرِ»، إلا صدقة الفطر؛ فإن السيد يدفع صدقة الفطر عن مملوكه.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه وَجَاءَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ»، من المسلمين يعني.

قوله رحمه الله: «فَقَالُوا: إنَّا قَدْ أَصَبْنَا أَمْوَالاً خَيْلاً وَرَقِيقًا نُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَنَا فِيهَا زَكَاةٌ طَهُورٌ، قَالَ: مَا فَعَلَهُ صَاحِبَايَ قَبْلِي فَأَفْعَلُهُ»، «مَا فَعَلَهُ صَاحِبَايَ»: الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، يعني: فأنا لا أفعله.

«وَاسْتَشَارَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِمْ عَلِيٌّ رضي الله عنه »، كعادة عُمر رضي الله عنه أنه يستشير الصحابة في الأمور العامة والأمور المهمة.

«فَقَالَ عَلِيٌّ: هُوَ حَسَنٌ إنْ لَمْ تَكُنْ جِزْيَةً رَاتِبَةً يُؤْخَذُونَ بِهَا مِنْ بَعْدِكَ»، يعني: إذا سمحوا، هم ليس عليهم شيء واجب، لكن إذا سمحوا بذلك، فلا بأس بشرط ألا يتخذ سنة من بعدك.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (1/ 244، 245).