وَعَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فِيمَا
سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثْرِيًّا الْعُشْرُ، وَفِيمَا سُقِيَ
بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ مُسْلِمًا.
لَكِنَّ
في لَفْظِ النَّسَائِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ وَابْنِ مَاجَهْ: «بَعْلاً» بَدَلَ
«عَثْرِيًّا».
**********
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ أَحْمَدُ،
وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ، وَأَبُودَاوُدَ وَقَالَ: «الأَْنْهَارُ وَالْعُيُونُ»، الأنهار والعيون
التي تسقي الزروع بدون كلفة هذه فيها العشر.
قوله رحمه الله: «وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فِيمَا
سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثْرِيًّا الْعُشْرُ»، ما كان تسقيه
الأنهار والعيون بدون كلفة فيه العشر، وكذلك ما شرب بعروقه، وهو ما يسمى بالعثري،
ما شرب بعروقه، فإن فيه العشر؛ لأنه بغير كلفة.
قوله رحمه الله: «وَفِيمَا سُقِيَ
بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ»، النضح، يعني: بالسواني على الإبل أو بالرافعات
الميكانيكية، فإنه ينظر إلى أنه ينفق عليه فيخفف الزكاة فيه.
قوله رحمه الله: «لَكِنَّ في لَفْظِ النَّسَائِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ وَابْنِ مَاجَهْ: «بَعْلاً» بَدَلَ «عَثْرِيًّا»، هو البعل والعثري معنى واحد، الذي يشرب بعروقه هذا هو البعل، يقال له: بعل، يسمى بعلاً، حتى الآن يسمونه بعلاً، أو كان عثريًّا، يعني: يشرب بعروقه، فيه العشر.
([1]) أخرجه: البخاري (1483)، وأبو داود (1596)، والترمذي (640)، والنسائي (2488)، وابن ماجه (1817).