وَعَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجُعْرُورِ وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ أَنْ
يُؤْخَذَ فِي الصَّدَقَةِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ:
«تَمْرَيْنِ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ» ([1]). رَوَاهُ
أَبُودَاوُدَ.
وَعَنْ
أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ فِي الآْيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل: ﴿وَلَا
تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ﴾ [البقرة: 267]،
قَالَ: هُوَ الْجُعْرُورُ وَلَوْنُ الْحُبَيْقِ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم أَنْ يُؤْخَذَ فِي الصَّدَقَةِ الرُّذَالَةُ ([2]). رَوَاهُ
النَّسَائِيُّ .
**********
في الحبوب والثمار لا يؤخذ الجيد
إلا برضا صاحبه، ولا يؤخذ الرديء؛ لأن هذا فيه: ظلم للفقراء، وإنما يؤخذ
فيه من المتوسط.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ فِي الآْيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل: ﴿وَلَا
تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ﴾ [البقرة: 267]، قَالَ: هُوَ الْجُعْرُورُ وَلَوْنُ
الْحُبَيْقِ»، هذا شيء رديء، الجعرور هذا من الرديء، الله نهى عن الإنفاق منه؛ ﴿وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ﴾، يعني: الرديء، ليس
المراد بالخبيث المحرم هنا، المراد به الرديء، يعني: تتصدقون، ﴿وَلَسۡتُم بَِٔاخِذِيهِ﴾: لو دفع لكم، ﴿إِلَّآ أَن تُغۡمِضُواْ
فِيهِۚ﴾ [البقرة: 267]، يعني: تأخذونه على إغماضٍ وكراهيةٍ
لذلك.
«فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم أَنْ يُؤْخَذَ فِي الصَّدَقَةِ الرُّذَالَةُ»، الرُّذالة، يعني:
الرديء، وهو الخبيث.
**********
([1]) أخرجه: أبو داود (1607).