ولا يليق هذا إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: صلى الله عليه وسلم،
أما غيره، فلا يقال صلى الله عليه وسلم، إلا في بعض الأحيان، أما أن يتخذ شعارًا
لشخص غير الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يقال هذا؛ مثل ما تقول الرافضة في حق
عليٍّ عليه السلام، يقولون: عليه السلام، هذا من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم،
وهذا من الغلو في عليٍّ رضي الله عنه؛ إنما يقال: رضي الله عنه؛ كما أخبر الله أنه
رضي عنهم ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ
مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ
ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ﴾ [التوبة: 100]، فيترضى عن صحابة رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ولا يصلي عليهم دائمًا.
إنما بعض الأحيان أو بعض الأشخاص مثلما قال صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى»،
إذا لم يتخذ شعارًا لشخصٍ معينٍ، فلا بأس.
**********