وَعَنْ
سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ
الْمَسْأَلَةَ كَدٌّ يَكِدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، إلاَّ أَنْ يَسْأَلَ
الرَّجُلُ سُلْطَانًا أَوْ فِي أَمْرٍ لاَ بُدَّ مِنْهُ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .
**********
«إنَّ الْمَسْأَلَةَ كَدٌّ
يَكِدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ»، يعني: تظهر آثار المسألة في وجهه، يعرف بها يوم
القيامة؛ تعذيبًا له.
فهذا فيه: التحذير من المسألة من غير ضرورة أو من غير حاجة على
الأقل، ففيه التحذير من المسألة، وأن هذه المسألة إذا كانت من غير حاجة، تؤثر في
وجهه قبحًا يوم القيامة.
«إنَّ الْمَسْأَلَةَ كَدٌّ
يَكِدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، إلاَّ أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ سُلْطَانًا»، إلا مسألة
السلطان، السلطان لا بأس أن يسأله، ولو كان غير محتاج؛ لأنه يطلب من بيت المال،
وبيت المال لكل مسلم حق فيه، فهو يسأل من مال له فيه حق.
«أَوْ فِي أَمْرٍ لاَ بُدَّ مِنْهُ»، أو يسأل في أمر لا بد أن يسأل من أجله؛ إما غرامة، وإما فقر.
([1]) أخرجه: أبو داود (1639)، والترمذي (681)، والنسائي (2600).