قوله
رحمه الله: «
«وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، حَتَّى يَقُولَ ثَلاَثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَى
مِنْ قَوْمِهِ: لَقَدْ أَصَابَتْ فُلاَنًا فَاقَةٌ»،
الثالث: رجل أصابته فاقة، يعني: هو غني، لكن أصابته جائحة، فأتلفت ماله، هذا لا بد
أن يأتي بثلاثة شهود، يسمون شهود العسرة، وشهود العسرة ثلاثة، لا يجزئ إلا ثلاثة
منهم؛ لأنه كان معروفًا بالغنى، ثم صار يسأل، والجائحة هذه ليس كل الناس يطلعون
عليها، فلا بد من شهادة أن يأتي بشهادة، ونصابها ثلاثة شهود يشهدون: لقد أصابت
فلان فاقة، فيعطى إذا شهدوا، يعطى من الزكاة، حتى يسدد حاله، ثم يتوقف عن السؤال.
«فَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ
الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ فَسُحْتٌ يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا»، هذا فيه: تحريم
المسألة من غير حاجة، وأنها سحت، يعني: حرام، فإذا أخذ مالاً بالسؤال، وهو غير
محتاج، فهذا المال حرام عليه، سُحت.
**********