×

وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلاً مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لأَِبِي رَافِعٍ: اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا، قَالَ: لاَ، حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْأَلُهُ، فَانْطَلَقَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «إنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّ مَوَالِيَ الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ .

**********

 أخذ تمرةً من الصدقة، الصدقة مجموعة من التمر؛ ليوزعها الرسول صلى الله عليه وسلم على الفقراء.

فجاء ابن بنته الحسن، فأخذ تمرة، طفل صغير أخذها، فمضغها، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يلفظها، وقال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؟!».

قوله رحمه الله: «وَلِمُسْلِمٍ: «إنَّا لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ»؛ لأنها أوساخ أموال الناس.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، وأبو رافع: مولى من موالي الرسول صلى الله عليه وسلم، يعني: عتيق.

قوله رحمه الله: «بَعَثَ رَجُلاً مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لأَِبِي رَافِعٍ: اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا، قَالَ: لاَ، حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْأَلُهُ، وَانْطَلَقَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «إنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّ مَوَالِيَ الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ»، «مَوَالِيَ الْقَوْمِ»، يعني: عتقاء القوم من أنفسهم، مولى القوم منهم، فعتيق من بني هاشم يكون من بني هاشم، لا تحل له الصدقة، منعه أن يخرج مع هذا العامل على الزكاة.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (15/ 453) (16/ 144)، والبخاري (3072)، ومسلم (1069).