×

وَعَنْ رِبْعِيٍّ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَدِمَ أَعْرَابِيَّانِ، فَشَهِدَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاَللَّهِ لَأَهَلَّ الْهِلاَلُ أَمْسِ عَشِيَّةً، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُودَاوُدَ وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ: وَأنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلاَّهُمْ .

**********

قوله رحمه الله: «وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلاً بِمَعْنَاهُ وَقَالَ: فَأَمَرَ بِلاَلاً فَنَادَى فِي النَّاسِ أَنْ يَقُومُوا وَأَنْ يَصُومُوا»، «أَنْ يَقوموا»، يعني: للتراويح، صلاة التراويح، وأن يصوموا.

هذا الحديث فيه أن خروج شهر رمضان لا يثبت إلا بشهادة اثنين؛ وذلك لأن الأعرابيين جاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبراه أنهم رأوا الهلال - هلال شوال - فالنبي صلى الله عليه وسلم استثبت منهما، ثم أمر الناس أن يفطروا؛ لأن الخبر جاء متأخرًا أثناء النهار، أن يفطروا، وأن يخرجوا من الغد لصلاة العيد.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (31/ 120)، وأبو داود (2339).