×

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإَِرْبِهِ ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ النَّسَائِيَّ.

وَفِي لَفْظٍ: كَانَ يُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ.

**********

 «وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ»، يعني: ينام مع امرأته وهو صائم، لكنه كان مالكًا لإربه صلى الله عليه وسلم. أمَّا مَن لا يكون مالكًا لإربه - بأن تثور شهوتُه، أو تضعف نفسُه - فإنه يتجنَّب هذه الوسائل.

قوله رحمه الله: «رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ النَّسَائِيَّ»، رواه الجماعة، يعني: السبعة، الجماعة: السبعة؛ أصحاب السُّنن الأربع، والصحيحان، ومسند الإمام أحمد، هؤلاء هم الجماعة، والكتب هذه هي السبعة.

قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظٍ: كَانَ يُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ»، كان صلى الله عليه وسلم يقبِّل في رمضان وهو صائم؛ لأنه لا يخشى على نفسه أن تغلبه شهوته، ولا يؤثر هذا على صيامه؛ لكن الذي يخشى على نفسه أو الشاب، فهذا لا؛ يتجنب هذه الوسائل.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (40/ 184)، والبخاري (1927)، ومسلم (1106)، وأبو داود (2382)، والترمذي (729)، وابن ماجه (1687).

([2])  أخرجه: أحمد (41/ 454)، ومسلم (71) (1106).