×

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ.

وَفِي لَفْظٍ: «احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ([2]).

وَعَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ لأَِنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ عَلَى عَهْدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ: لاَ؛ إلاَّ مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ ([3]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .

**********

 لكن شيخ الإسلام يقول: «احتجم وهو صائم» هذه غير محفوظة؛ إنما «احتجم وهو محرم» هذا المحفوظ.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ لأَِنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ عَلَى عَهْدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ، إلاَّ مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ»؛ لأنَّ الحجامة تضعف الصائم؛ لاستخراج الدم الذي به قوته.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (3/ 348)، والبخاري (1938).

([2])  أخرجه: أبو داود (2373)، والترمذي (775)، وابن ماجه (1682).

([3])  أخرجه: البخاري (1940).