×

وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَْكْوَعِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآْيَةُ ﴿وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ [البقرة: 184]، كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ حَتَّى أُنْزِلَتِ الآْيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ أَحْمَدَ.

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بِنَحْوِ حَدِيثِ سَلَمَةَ، وَفِيهِ: «ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ. فَأَثْبَتَ اللَّهُ صِيَامَهُ عَلَى الْمُقِيمِ الصَّحِيحِ، وَرَخَّصَ فِيهِ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِرِ، وَثَبَتَ الإِْطْعَامُ لِلْكَبِيرِ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ» ([2]).

مُخْتَصَرٌ لأَِحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد .

**********

يقول بعضهم: إن الصيام فُرض على التدريج، في الأول تخيير؛ من شاء أن يصوم، ومن شاء أن يفطر ويقضي ويطعم على التخيير، ثم إن الله نسخ ذلك بقوله: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ [البقرة: 185].

﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ، يعني: من حضر دخول الشهر ﴿فَلۡيَصُمۡهُۖ: ولا يفطر.

هؤلاء أصحاب الأعذار:

المريض والمسافر إذا شق عليهما الصيام، يفطران ويقضيان.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري (4507)، ومسلم (1145)، وأبو داود (2315). والترمذي (798)، والنسائي (2316).

([2])  أخرجه: أحمد (36/ 436 - 439)، وأبو داود (507).