×

 يوجبه الله عز وجل، وإنما العبد أوجبه على نفسه، فيجب عليه أداء النذر؛ ﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا [الإنسان: 7]، وفي الحديث: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ، فَلْيُطِعْهُ» ([1])، ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوۡ نَذَرۡتُم مِّن نَّذۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُهُۥۗ [البقرة: 270]، فجعل النذر مع النفقة، دل على أن النذر مشروع إذا كان طاعة، فيجب الوفاء به.

فإن مات الناذر، ولم يوفِ بنذره، فإنه يوفِّ عنه وليه، يصوم عنه وليه، إذا نذر صيام أيام ومات، ولم يصمها، فإنه يصوم عنه وليه؛ لأن هذا دَين أوجبه على نفسه، فيقضى عنه مثلما يقضى حقوق الناس، وحق الله أحق أن يقضى.

**********


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري (6696، 6700).