×

باب: صَوْمِ الْمُحَرَّمِ وَتَأْكِيدِ عَاشُورَاءَ

**********

قَدْ سَبَقَ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» ([1]).

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الأَْيَّامِ إلاَّ هَذَا الْيَوْمَ، وَلاَ شَهْرًا إلاَّ هَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي رَمَضَانَ ([2]).

**********

 قوله رحمه الله: «باب: صَوْمِ الْمُحَرَّمِ وَتَأْكِيدِ عَاشُورَاءَ»، يتأكد صيام شهر الله المحرم كاملاً، وإلا على الأقل يصوم منه يوم عاشوراء ويومًا قبله أو يومًا بعده.

قال صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» ([3]).

«مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الأَْيَّامِ إلاَّ هَذَا الْيَوْمَ»، على الأقل إذا لم يصم الشهر كاملاً، يصوم يوم عاشوراء.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم (203) (1163).

([2])  أخرجه: أحمد (3/ 411)، والبخاري (2006)، ومسلم (1132).

([3])  أخرجه: مسلم (202) (1163) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.