وَعَنْ عَلْقَمَةَ:
«أَنَّ الأَْشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَطْعَمُ
يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إنَّ الْيَوْمَ
يَوْمُ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ: قَدْ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ،
فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ، فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ» ([1]) .
**********
«وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ
فَلْيَصُمْ؛ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ»، فدل على مشروعية صيام يوم
عاشوراء.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَلْقَمَةَ
أَنَّ الأَْشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ»، علقمة الأسود يعني.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَلْقَمَةَ
أَنَّ الأَْشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَطْعَمُ
يَوْمَ عَاشُورَاءَ»، يعني: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
العبادلة هم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر،
وعبد الله بن الزبير، هؤلاء هم العبادلة رضي الله عنهم.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ الأَْشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَطْعَمُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: قَدْ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ، فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ»، فكان يصام فرضًا قبل رمضان، فلما فرض الله رمضان، من شاء صام عاشوراء، ومن شاء أفطر، فليس بفرض.
([1]) أخرجه: أحمد (7/ 123)، والبخاري (4503)، ومسلم (1127).