عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا: أَنَهَى النبيُّ
صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ ([1]).
وَلِلْبُخَارِيِّ
فِي رِوَايَةٍ: «أَنْ يَنْفَرِدَ بِصَوْمٍ» ([2])
. **********
الذين فعلوا هذا قلبهم الله قردة
وخنازير؛ عقوبةً لهم، يقول الله لليهود: ﴿وَلَقَدۡ
عَلِمۡتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعۡتَدَوۡاْ مِنكُمۡ فِي ٱلسَّبۡتِ فَقُلۡنَا لَهُمۡ
كُونُواْ قِرَدَةً خَٰسِِٔينَ﴾ [البقرة: 65]، ﴿فَقُلۡنَا
لَهُمۡ كُونُواْ قِرَدَةً﴾: هذا أمر قدري، ليس أمرًا شرعيًّا، هذا الأمر القدري، ﴿كُونُواْ قِرَدَةً﴾، فكانوا قردة.
«أَنْ يَنْفَرِدَ بِصَوْمٍ»، فلا يفرد يوم الجمعة بصوم، لكن إذا كان له أيام صيام، ودخل فيها يوم الجمعة، فلا بأس، لكن أن يقصده ويفرده بصوم؛ فهذا مكروه.
([1]) أخرجه: أحمد (22/ 254)، والبخاري (1984)، ومسلم (1143).