×

وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: ﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ [الأنعام: 160]، الْيَوْمُ بِعَشَرَةٍ». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ ([1]) .

. **********

«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ السَّبْتَ وَالأَْحَدَ وَالاِثْنَيْنِ، وَمِنَ الشَّهْرِ الآْخَرِ الثُّلاَثَاءَ وَالأَْرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ»؛ يخالف الأيام؛ لا يداوم على صيام أيام معينة من الشهر، وإنما تارة من أوله، وتارة من وسطه، وتارة من آخِره.

هذا يفسر أن ثلاثة الأيام كصيام الشهر كاملاً؛ لأن الحسنة بعشرة أمثالها، وكل يوم من عشرة أيام، هذه تمام أيام الشهر، كأنه صامها كلها، من فضل الله سبحانه وتعالى أنه يضاعف العمل الصالح للمسلم.

**********


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي (762)، وابن ماجه (1708).