«فَقَالَ
لَهُ سَلْمَانُ: إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا،
وَلأَِهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا؛ فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ»، هذا فيه: أن
الإنسان يعادل بين الحقوق الواجبة عليه، فلا يذهب مع حق، ويترك الحقوق الأخرى.
«إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ
حَقًّا»، وهو العبادة، «وَلِنَفْسِكَ
عَلَيْكَ حَقًّا»، وهي الراحة؛ أن تريحها ولا تشق عليها.
«وَلأَِهْلِكَ عَلَيْكَ
حَقًّا»؛ أن تجلس معهم، وتستقبلهم.
«إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ
حَقًّا»، هذا واحد.
«وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ
حَقًّا»، هذا الثاني، «وَلأَِهْلِكَ»،
يعني: زوجتك.
«فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ
حَقَّهُ»، ولا تذهب مع حق واحد، وتترك بقية الحقوق.
«إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ
حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلأَِهْلِكَ - وهي الزوجة - عَلَيْكَ
حَقًّا»، فلا تنشغل عن الحقوق بحق واحد؛ هذا يعتبر من الإجحاف في أداء الحقوق.
«فَأَتَى النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
«صَدَقَ سَلْمَانُ»، سلمان رضي الله عنه من المهاجرين رضي الله عنهم، وأبو
الدرداء رضي الله عنه من الأنصار رضي الله عنهم، آخى بينهما النبي صلى الله عليه
وسلم، فسلمان رضي الله عنه علَّم أبا الدرداء رضي الله عنه، علمه ما ينبغي في
العبادات التطوعية.