وَعَنْ
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ وَأَوْسَ
بْنَ الْحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، فَنَادَيَا أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ إلاَّ مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ ([1])
وَعَنْ
سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى: إنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَلاَ
صَوْمَ فِيهَا، يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ ([2]).
**********
«لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلاَّ مُؤْمِنٌ»، الكافر لا يدخل الجنة؛ ﴿إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ
فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا
لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ﴾ [المائدة: 72]، «لاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلاَّ مُؤْمِنٌ».
«وَأَيَّامُ مِنًى»، التي هي أيام
التشريق: اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، «أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وذِكر لله، لكنه رخص لمن لم يجد الهدي أن
يصوم من أيام التشريق.
«أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى: إنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَلاَ صَوْمَ فِيهَا، يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ»، أيام التشريق: أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر؛ هذه أيام التشريق، وهي أيام مِنى.
([1]) أخرجه: أحمد (25/ 84)، ومسلم (1142).