×

وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً، وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً» ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَالتِّرْمِذِيَّ.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ» ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .

**********

 «صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً»، هذا فيه: صوم عرفة وصوم عاشوراء، فصوم عرفة يكفر سنتين - الماضية والمستقبلة -، هذا فضل عظيم، هذا فضل عظيم.

وصوم يوم عاشوراء هذا ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء.

«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ»، يعني: لمن كان واقفًا بعرفة، فيكره له الصيام، بل يكون مفطرًا؛ ليتقوى على الوقوف والدفع من عرفة وغير ذلك، فيجتمع عليه مشقتان: مشقة الصيام ومشقة الوقوف بعرفة، وقد وقف صلى الله عليه وسلم مفطرًا - كما سبق-.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (37/ 221)، ومسلم (1162)، وأبو داود (2425)، والنسائي في الكبرى (2809 - 2821)، وابن ماجه (1730).

([2])  أخرجه: أحمد (13/ 401)، وابن ماجه (1732).