×

وَعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ رضي الله عنها: «أَنَّهُمْ شَكُّوا فِي صَوْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إلَيْهِ بِلَبَنٍ، فَشَرِبَ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِعَرَفَةَ» ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

**********

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ رضي الله عنها »، أم الفضل هي: أم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، زوج العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ رضي الله عنها: «أَنَّهُمْ شَكُّوا فِي صَوْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إلَيْهِ بِلَبَنٍ، فَشَرِبَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِعَرَفَةَ»، وهذا الحديث الدال على أنه صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عرفة.

فدل على أن الحديث الوارد في صوم يوم عرفة لغير الحاج، أما الحاج فإنه يفطر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف مفطرًا وشرب، والناس يرونه؛ ليبين أنه مفطر، وليس بصائم.

وأما الفضل: هي أم الفضل بن العباس رضي الله عنهما، أكبر أولاد العباس رضي الله عنه الفضل رضي الله عنهما، وبعده عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (44/ 451)، والبخاري (1658) (1988)، ومسلم (1123).