×

في ليلة القدر، ﴿وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ [القدر: 2]، تعظيم لها، قال: ﴿لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ [القدر: 3]، ﴿أَلۡفِ شَهۡرٖ: ثلاث وثمانين سنة وزيادة، فهذا فيه: فضل عظيم؛ أن من قامها كأنما قام ألف شهر، فهذا فضل عظيم لمن وفقه الله سبحانه وتعالى.

ثم قال: ﴿تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ: ملائكة الرحمن تنزل بالرحمة، وإعانة المصلين والمتعبدين، تنزل لإعانتهم وتنشيطهم، وطرد الشياطين عنهم.

﴿تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ: وهو جبريل عليه السلام.

ثم قال: ﴿سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ [القدر: 5]: لا يجري فيها شيء مكروه، وإنما يجري فيها الشيء الذي فيه سلامة لأهل الإيمان، وأما غير أهل الإيمان، فينزل عليهم العذاب، وينزل عليهم الغضب، وهم في ليلة القدر.

قوله رحمه الله: «وَفَضْلِ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا يُدْعَى بِهِ فِيهَا وَأَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؟»، كل هذه سيذكر أدلتها في الباب:


الشرح