×

وَعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا اعْتَكَفَ، طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ، أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ ([1]). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ .

**********

قوله رحمه الله: «وَأَنَّ مَنِ الْتَزَمَ اعْتِكَافَ أَيَّامٍ مُعَيَّنَةٍ، لَمْ يَلْزَمْهُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ لَهَا»؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يعتكف العشر الأواخر، لم يكن يدخل اعتكافه بعد غروب الشمس أول الليل، وإنما كان يدخله أول النهار.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ»، نافع هو مولى ابن عمر رضي الله عنهما، وسالم ابنه رضي الله عنه، إذا قيل: سالم، فمعناه: ابن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وأما إذا قيل: نافع، فهو مولى، يعني: عتيق ابن عمر رضي الله عنهما.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا اعْتَكَفَ، طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ، أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ»، أسطوانة يعني: العمود، عمود من أعمدة المسجد، يجعل فراش النبي صلى الله عليه وسلم خلفه، يعني: يختفي من ورائه.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه (1774).