فالمحرم فيه صيانة للمرأة وصيانة للناس والمجتمع، فهذه من الأمور التي
شرعها الله سبحانه وتعالى حمايةً للمسلمين والمسلمات، وليست هي من تنقص المرأة؛
كما يقولون: «المرأة متعلمة، المرأة
متدربة، المرأة حرة»، كل هذا كلام باطل؛ المرأة هي المرأة في كل زمان ومكان،
مهما تعلمت، ومهما تقدمت، فإنها امرأة بحاجة إلى المحرم عند السفر.
وكذلك عند الخلوة لا بد من وجود محرم، لا يدخل عليها الطبيب في الغرفة،
وليس عندها محرم، لا بد من المحرم في الخلوة، وفي السفر؛ حماية للجانبين الرجل
والمرأة، فهذه الشريعة - ولله الحمد - شريعة كاملة.
قام رجل، فقال: «يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً، وَإِنِّي اكْتتبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا
وَكَذَا، قَالَ: فَانْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ». أرجعَه من الجهاد في
سبيل الله والغزو؛ ليحج مع امرأته، يسافر معها للحج؛ حماية لها.
الآن هناك من يقولون: «المرأة لا
تحجروا عليها، المرأة تقدمت، وتعلمت، وعرفت»، نقول: المرأة هي المرأة، ضعيفة
مهما كانت، والشيطان هو الشيطان موجود، والفساق موجودون - أيضًا -، فمن الذي يأمن
على المرأة في أسفارها أو في خلوتها؟ لا بد من وجود محرم يكون معها، لا تكون
سكرتيرة عند المدير في مكتبه، وليس عندهم أحد، حرام هذا، لا يجوز، ولو تقدمت
المرأة وتعلمت، هي امرأة ضعيفة، يغلبها الرجل، يغلبها الشيطان.