هذا تيسير على الناس؛ «فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ»،
يقوله عمر رضي الله عنه، إذًا فمن حاذاها في البَر أو حاذاها في الجو على الطائرة،
فإنه يُحرم من محاذاتها.
«حَذْوَهَا»، حذو المواقيت ليس
خاصًّا بأهل العراق، يعني إذا حاذى الميقات، فإنه يُحرم، ولو لم يمر بالميقات،
يكتفي بالمحاذاة جوًّا أو برًّا، إذا حاذاه، يحرم منه، وهذا من تيسير الله عز وجل؛
لقول عمر رضي الله عنه: «فَانْظُرُوا
حَذْوَهَا»: حذو المواقيت يعني «مِنْ
طَرِيقِكُمْ» وأنتم سائرون أحرموا.
«قال: فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ
عِرْقٍ»؛ لأنها هي المحاذية للسيل الكبير، ولكن الصواب أن الذي حدد ذات عرق هو
الرسول صلى الله عليه وسلم، فوافق اجتهاد عمر قول الرسول صلى الله عليه وسلم.