«عُمْرَتَهُ
مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ»، أحرم من الحديبية؛ هذه واحدة.
«وَمِنَ الْعَامِ
الْمُقْبِلِ»؛ أحرم من الحديبية، وأحرم من العام المقبل بعمرة ثانية يعني.
«وَمِنَ الْجِعْرَانَةِ»؛ هذه الثالثة،
وأحرم من الجعرانة حينما رجع من غزوة حنين. الجعرانة شرق مكة على طريق الذاهب إلى
حنين، أحرم منها لما رجع من حنين، وأراد العمرة، أحرم من هذا المكان من الجعرانة،
يقال: الجعّرانة بالتشديد، ويقال الجعْرانة بالتخفيف.
«وَمِنَ الْجِعْرَانَةِ
حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْن»، لما قسم غنائم حنين بعد انتهاء القتال، والنبي
صلى الله عليه وسلم أصاب من هوازن مغانم كثيرة، منها شيء رده عليهم لما طلبوا منه،
ومنها شيء قسمه بين المجاهدين، قسمه، ثم اعتمر من الجعرانة، قسمه قبل أن يصل إلى
الجعرانة، فلما وصل إلى الجعرانة قادمًا إلى مكة، أحرم منها.
«وَعُمْرَتَهُ مَعَ
حَجَّتِهِ»، الرابعة: عمرته مع حجته صلى الله عليه وسلم أنه أحرم قارنًا؛ من أجل
الهدي الذي ساقه، هذه العُمَر التي اعتمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.