«اخْرُجْ
بِأُخْتِكَ مِنَ الْحَرَمِ، فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ لِتَطُفْ بِالْبَيْتِ؛
فَإِنَّمَا أَنْتَظِركُمَا هَا هُنَا. قَالَتْ: فَخَرَجْنَا، فَأَهْلَلْتُ، ثُمَّ
طُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ»، «قالت»: نفذت هذا، خرجت إلى الحل، وأحرمت منه بعمرة، وطافت للعمرة،
وسعت للعمرة، وقصرت من رأسها.
«فَجِئْنَا رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ»، وهو في منزله بالمحصب،
ومنزله بالمحصب، يعني: الأبطح، الأبطح يسمى المحصب.
«وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ فِي
جَوْفِ اللَّيْلِ»، نصف الليل يعني، جوف الليل، يعني: في نصف الليل.
«فَقَالَ: «هَلْ فَرَغْت؟» قُلْتُ: نَعَمْ،
فَأَذَّنَ فِي أَصْحَابِهِ بِالرَّحِيلِ»، أذَّن، يعني: أعلمهم، ليس أذن أذان
الصلاة، لا، الأذان هو الإعلام، أي: أذن بهم للرحيل: أمر مناديًا أن ينادى بالرحيل
إلى المدينة.
«فَأَذَّنَ فِي أَصْحَابِهِ
بِالرَّحِيلِ، فَخَرَجَ، فَمَرَّ بِالْبَيْتِ، فَطَافَ بِهِ قَبْلَ صَلاَةِ
الصُّبْحِ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى الْمَدِينَةِ»، أحرم في آخر الليل، ودخل
إلى مكة، دخل في المسجد الحرام، وصلى بها الفجر، صلى بها الفجر، ثم طاف للوداع،
وسافر إلى المدينة، لماذا ذهب إلى مكة؟ لأجل طواف الوداع.
«فَخَرَجَ، فَمَرَّ
بِالْبَيْتِ، فَطَافَ بِهِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ»، مر بالبيت، يعني: بالكعبة،
وطاف بها طواف الوداع.
«فَطَافَ بِهِ قَبْلَ
صَلاَةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى الْمَدِينَةِ»، طاف بها قبل صلاة الصبح،
ثم صلى الفجر بالمسجد الحرام، ثم سافر إلى المدينة.