وَرُوِيَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِيمَنْ
يُؤَذِّنُ يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنى: لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ
يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَيَوْمُ الْحَجِّ الأَْكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ ([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ.
وَعَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ يَوْمَ
النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ، فَقَالَ: «أَيُّ
يَوْمٍ هَذَا؟» فَقَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ
الأَْكْبَرِ» ([2]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ وَأَبُودَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ.
**********
قوله رحمه الله: «وَرُوِيَ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِيمَنْ يُؤَذِّنُ
يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنى»، يؤذن، يعني: ينادي، المراد بالأذان هنا المناداة.
قوله رحمه الله: «وَرُوِيَ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِيمَنْ يُؤَذِّنُ
يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنى: لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ يَطُوفُ
بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَيَوْمُ الْحَجِّ الأَْكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ»، بهذه الكلمات،
ينادي بهذه الكلمات:
أولها: «لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ
مُشْرِكٌ».
ثانيها: «لاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ
عُرْيَانٌ».
ثالثها: أن يوم الحج الأكبر هو يوم العيد، عيد النحر؛ لأنه تفعل فيه مناسك الحج - من الطواف، والسعي، والحلق، والتقصير -، كلها في يوم العيد، فسمي يوم الحج الأكبر.
([1]) أخرجه: البخاري (369، 1622).