عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ قَالَتْ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ إنِّي امْرَأَةٌ ثَقِيلَةٌ، وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ، فَكَيْفَ
تَأْمُرُنِي أُهِلُّ؟ فَقَالَ: «أَهِلِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ
حَبَسْتَنِي». قَالَ: فَأَدْرَكَتْ. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ ([1]).
وَلِلنَّسَائِيِّ
فِي رِوَايَةٍ: قَالَ: «فَإِنَّ لَكِ عَلَى رَبِّكِ مَا اسْتَثْنَيْتِ» ([2]) .
**********
قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ
ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ»، ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله عنها،
بنت عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله عنها،
والرسول هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم، إذًا تكون بنت
عمه.
قوله رحمه الله: «أَنَّ ضُبَاعَةَ
بِنْتَ الزُّبَيْرِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي امْرَأَةٌ ثَقِيلَةٌ،
وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ، فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي أُهِلُّ؟»، في رواية: «إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ، وَأَنَا
شَاكِيَةٌ» ([3])، يعني: مريضة.
«قَالَ: «أَهِلِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي»، «مَحِلِّي»، يعني: إني أحل من الإحرام، وليس عليَّ في ذلك حرج، إذا ثقل عليَّ المرض والعذر، ولم أستطع إكمال المناسك؛ أنها تشترط أنها تحل، وليس عليها شيء.
([1]) أخرجه: أحمد (5/ 266)، ومسلم (1208)، وأبو داود (1776)، والترمذي (941)، والنسائي (2767)، وابن ماجه (2938).