×

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهَا: «لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الْحَجَّ؟» قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَجِدُنِي إلاَّ وَجِعَةً، فَقَالَ لَهَا: «حُجِّي وَاشْتَرِطِي وَقُولِي: اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي». وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَْسْوَدِ» ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحْرِمِي وَقُولِي: إنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي، فَإِنْ حُبِسْتِ أَوْ مَرِضْتِ فَقَدْ حَلَلْتِ مِنْ ذَلِكَ بِشَرْطِكِ عَلَى رَبِّكِ عز وجل » ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ .

**********

«قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَجِدُنِي إلاَّ وَجِعَةً»، وجعة أو شاكية.

«وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَْسْوَدِ»، كانت رضي الله عنها زوجة للمقداد بن الأسود الصحابي الجليل رضي الله عنه.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ»، عكرمة: مولى ابن عباس رضي الله عنهما، وهو من التابعين، روى عنها -أيضًا-، روى عن ضباعة رضي الله عنها.

قوله رحمه الله: «عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحْرِمِي وَقُولِي: إنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي، فَإِنْ حُبِسْتِ أَوْ مَرِضْتِ فَقَدْ حَلَلْتِ مِنْ ذَلِكَ بِشَرْطِكِ عَلَى رَبِّكِ عز وجل »، يعني: تتحلل من إحرامها بسبب المرض، إذا منعها من المضي في المناسك، وليس عليها شيء؛ عملاً بالشرط الذي شرطته على ربها.

**********


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (42/ 440)، والبخاري (5089)، ومسلم (1207).

([2])  أخرجه: أحمد (45/ 347، 348).