×

«وَلأَِهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ»، وقَّت لأهل الشام ومن يأتي عن طريقهم الجحفة، وهي قرية صغيرة، مسافة مرحلتين عن مكة، خربت الآن، وانتقل الإحرام منها إلى رابغ، فمن أحرم من رابغ، فقد أحرم قبل الميقات بيسير، والآن بني فيها محل إحرام في الجحفة، بنته الحكومة، وجعلت فيه ماء، فيُحرم؛ إما من طريقه من رابغ، وإما أن يميل إلى الجحفة، ويحرم من المغاسل المبنية.

ولأهل الشام وقَّت الجحفة، وهي قرية تبعد عن مكة مسيرة يومين للراحلة، قرية تسمى الجحفة، وخربت الآن، والآن بُني فيها ميقات بلا شك، بني في الجحفة ميقات، وجعل فيه مياه، وجعل فيه متطلبات الإحرام كغيره من المواقيت، ولكن الناس يحرمون من رابغ، ورابغ قبل الجحفة بيسير، يجوز الإحرام قبل الميقات لا شك، من أحرم من رابغ، فلا بأس، ومن أحرم من الجحفة، فهي الميقات، وهي لأهل المغرب وأهل مصر ومن كان عن طريقهم.

«وَلأَِهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ»، وأهل الشام، يعني: أهل الشام وأهل مصر وأهل المغرب ميقاتهم: الجحفة؛ لأنها على طريقهم.

«وَلأَِهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ»، ولأهل نجد وأهل المشرق: قرن المنازل، وهو المسمى بالسيل الكبير. والقرن في الأصل: هو الجبل، ولكن المراد هنا وادي قرن المنازل، وهو السيل الكبير، وهذا حدده النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجد وأهل المشرق من بلاد فارس والعراق وغيرها.


الشرح