×

وَعَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِوَادِي الْعَقِيقِ يَقُولُ: «أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ» ([1]). روَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وابنُ ماجَهْ وَأَبُو دَاوُدَ.

وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: «وَقُلْ: عُمْرَةٌ وَحَجَّةٌ» ([2]) .

**********

قوله رحمه الله: «وَعَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِوَادِي الْعَقِيقِ»، وادي العقيق: هو ذو الحليفة، وادي العقيق قريب من المدينة - ذو الحليفة - الذي أحرم منه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ميقات أهل المدينة.

«أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي»، يعني: في الرؤيا.

«فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ»، الذي هو وادي ذي الحليفة، ويسمى وادي العقيق أيضًا، فهو مبارك بدلالة هذا الحديث.

«وَقُلْ: عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ»، يعني: قارنًا، هذا فيه: دليل على أن الإحرام يكون بعد صلاة؛ إما نافلة وإما فريضة، هذا أفضل، يعني ليس واجبًا؛ لو أحرم بدون صلاة، فإحرامه صحيح.

قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: «وَقُلْ: عُمْرَةٌ وَحَجَّةٌ»، يقول: «عمرة وحجة»، أو «عمرة في حجة»، أو «عمرة متمتعًا بها إلى الحج»، كله سواء.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (1/ 300)، والبخاري (1534)، وأبو داود (1800)، وابن ماجه (2976).

([2])  أخرجه: البخاري (7343).