وَعَنْ
سُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم يَقُولُ: «دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة».
قَالَ: وَقَرَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ ([1]).
**********
«دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ»، يعني: هذا في القران تدخل
العمرة في الحج، ويطوف لهما طوافًا واحدًا، ويسعى لهما سعيًا واحدًا، هذا هو
السُّنة.
أما المتمتع فيسعى؛ عليه طوافان وسعيان: طواف وسعي للعمرة، وطواف وسعي
للحج.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ سُرَاقَةَ
بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة»، يعني: القران أنه
تدخل العمرة في الحج، يكفي لهما عمل واحد، لكن يكون عليه هدي التمتع.
قوله رحمه الله: «قَالَ: وَقَرَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ»، قرن صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة في حجة الوداع آخر شيء، ولم ينسخ هذا، هذا دليل على استمرار هذا النسك على ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو القران لمن ساق الهدي، وأما من لم يسق الهدي، فإنه الأفضل له: التمتع.
([1]) أخرجه: أحمد (29/ 124).