×

«أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً»، أوجبتُ، يعني: أحرمت بعمرة.

«ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى إذَا كَانَ بِظَاهِرِ الْبَيْدَاءِ قَالَ: مَا شَأْنُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إلاَّ وَاحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ جَمَعْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرَتِي»، أدخل الحج على العمرة.

لما كان بالبيداء، يعني: جنوب وادي العقيق، البيداء: هي الطرف الجنوبي مما يلي مكة من الوادي، إذا صعدت من الوادي، فأنت دخلت في البيداء.

«حَتَّى إذَا كَانَ بِظَاهِرِ الْبَيْدَاءِ قَالَ: مَا شَأْنُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إلاَّ وَاحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ جَمَعْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرَتِي»، في الأول أحرم بالعمرة فقط، فلما كان بالبيداء، أحرم بالحج، وأدخله على العمرة، هذا دليلٌ على جواز إدخال الحج على العمرة، فيصير قارنًا.

«وَأَهْدَى هَدْيًا مُقَلَّدًا»، أهدى هديًا؛ لأنه واجب عليه الهدي للقران.

«اشْتَرَاهُ بِقُدَيْدٍ»: جبل قُدَيْد بين مكة والمدينة، لا يزال بهذا الاسم إلى الآن جبل قُدَيْد.

«وَانْطَلَقَ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ، وَلَمْ يَحْلِلْ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ»، إذا قدم القارن بين الحج والعمرة إلى مكة، فإنه يطوف طواف القدوم ويسعى، يجوز أن يقدم السعي بعد طواف القدوم، ويبقى على إحرامه.


الشرح