باب: التَّلْبِيَةِ وَصِفَتِهَا وَأَحْكَامِهَا
**********
قوله رحمه الله: «باب: التَّلْبِيَةِ
وَصِفَتِهَا وَأَحْكَامِهَا»، التلبية: هي أن يقول بعد ما يحرم: لبيك اللهم لبيك.
والتلبية: «لبيك» معناها: الإجابة،
يقول: لبيك يا الله، يعني: أجبت دعوتك على لسان خليلك إبراهيم، لما أمره الله،
فقالك ﴿وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ﴾ [الحج: 27].
فأبو موسى رضي الله عنه لبى بذلك بعد ما أحرم، ونوى أن يكون نسكه مثل نسك
رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أسقت الهدي؟»، قال: لا.
إذًا فالأفضل أن يتحلل من عمرته، ويجعلها تمتعًا إلى الحج، وهكذا فعل أبو
موسى الأشعري رضي الله عنه.
قوله رحمه الله: «باب: التَّلْبِيَةِ»، التلبية: هي
الإجابة، يعني: المحرم إذا قال: «لبيك»
أي: فأنا مجيب لدعوتك يا ربِّ على لسان خليلك؛ ﴿وَأَذِّن
فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ﴾ [الحج: 27]، فأنا مجيب لدعوتك، هذا معنى التلبية:
الإجابة.
ولبيك تثنية، أي: إجابة بعد إجابة لنداء الله سبحانه وتعالى على لسانه
خليله لما أذن بالحج، فكل مَن حج ولبى، فإنه مجيب لأذان إبراهيم صلى الله عليه
وسلم إلى يوم القيامة.
قوله رحمه الله: «باب: التَّلْبِيَةِ
وَصِفَتِهَا وَأَحْكَامِهَا»، صفة التلبية: «لبيك
اللهم لبيك».
وأحكام التلبية: أنها مستحبة، حكمها أنها مستحبة، فلو أحرم، ولم يلبِّ
أبدًا، فإحرامه صحيح، لكن يستحب له أن يلبي، ومعناها عرفناها، لبى، أي: أجاب،
ولبيك: أي إجابة بعد إجابة.