×

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَيُهِلُّ أَهْلُ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ، وَيُهِلُّ أَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ». قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَذُكِرَ لِي - وَلَمْ أَسْمَعْ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَمَهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَم» ([1]) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا.

زَادَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ: قال ابن عمر: «وَقَاسَ النَّاسُ ذَاتَ عِرْقٍ بِقَرْنٍ» ([2]) .

**********

 «وَيُهِلُّ أَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ»، قرن المنازل يعني، السيل الكبير، الذي يسمى السيل الكبير الآن، والقرن: الجبل، أصل القرن هو الجبل.

«قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَذُكِرَ لِي - وَلَمْ أَسْمَعْ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَمَهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَم»، ابن عمر رضي الله عنهما لم يسمع هذا، لكن سمعه غيره، فاليمن ثابت أن مهلُّهم من يلملم، وهو واد على طريقهم.

قوله رحمه الله: «زَادَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ: قال ابن عمر: «وَقَاسَ النَّاسُ ذَاتَ عِرْقٍ بِقَرْنٍ»، ذات عرق وهي على طريق أهل القصيم ومن جاء من ناحيتهم هذه ميقات، ميقات خامس، يقال: إن الذي وقَّتها عمر رضي الله عنه، ولكن الصواب أن الذي وقَّتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «وَمَهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ» ([3]).


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (9/ 104، 232)، والبخاري (133)، ومسلم (1182).

([2])  أخرجه: أحمد (8/ 23).

([3])  أخرجه: مسلم (1183)، من حديث جابر رضي الله عنه.