×

وأما القران، فهو أن يحرم بالحج والعمرة معًا، أو يحرم بالعمرة، ويدخل عليها الحج، ويبقى محرمًا؛ يطوف لهما طوافًا واحدًا، ويسعى لهمًا سعيًا واحدًا، وعليه الفدية.

وأما الإفراد، فهو أن يحرم بالحج وحده، وليس عليه فدية، هذه هي أنواع المناسك التي يحرم بها.

ومن أحرم بالحج منفردًا، ولم يسق هديًا، فإن الأفضل له أن يفسخ الحج إلى العمرة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه الذين أحرموا بالحج فقط، أمرهم لما طافوا وسعوا أن يقصروا، وأن يجعلوها عمرة، يفسخوا الحج إلى العمرة، هذا أفضل.

أما من معه الهدي، فإنه يبقى على إحرامه، إلى أن يذبح هديه يوم النحر.

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرم قارنًا؛ لأنه ساق الهدي من المدينة؛ معه مائة من الإبل، فأحرم قارنًا صلى الله عليه وسلم لأجل أنه ساق الهدي، ساقه يعني من الحل، أما لو اشترى الهدي من الحرم، فهذا لا يعتبر ساق الهدي، ولا يمنعه ذلك من أن يتحلل من الحج إلى العمرة.


الشرح