×

باب: مَا يَصْنَعُ مَنْ أَحْرَمَ فِي قَمِيصٍ

**********

عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ رَجُلٌ مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ فِي جُبَّةٍ بَعْدَ مَا تَضَمَّخَ بِطِيبٍ؟ فَنَظَرَ إلَيْهِ سَاعَةً، فَجَاءَهُ الْوَحْيُ، فَسُرِّيَ عَنْهُ، فَقَالَ: «أَيْنَ الَّذِي سَأَلَنِي عَنِ الْعُمْرَةِ آنِفًا؟»، فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ فَجِيءَ بِهِ، فَقَالَ: «أَمَّا الطِّيبُ الَّذِي بِكَ فَاغْسِلْهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَأَمَّا الْجُبَّةُ فَانْزِعْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ فِي الْعُمْرَةِ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ» ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمْ: وَهُوَ مُتَضَمِّخٌ بِالْخَلُوقِ ([2]).

وَفِي رِوَايَةٍ لأَِبِي دَاوُد: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اخْلَعْ جُبَّتَكَ»، فَخَلَعَهَا مِنْ رَأْسِهِ ([3]).

وَظَاهِرُهُ أَنَّ اللُّبْسَ جَهْلاً لاَ يُوجِبُ الْفِدْيَةَ.

وَقَدِ احْتَجَّ مَنْ مَنَعَ مِنَ اسْتِدَامَةِ الطِّيبِ، وَإِنَّمَا وَجْهُهُ أَنَّهُ أَمَرَهُ بِغَسْلِهِ لِكَرَاهَةِ التَّزَعْفُرِ لِلرَّجُلِ، لاَ لِكَوْنِهِ مُحْرِمًا مُتَطَيِّبًا .

**********

قوله رحمه الله: «باب: مَا يَصْنَعُ مَنْ أَحْرَمَ فِي قَمِيصٍ»، ما يصنع من أحرم في قميصٍ، يعني: في ثوبٍ.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (29/ 468)، والبخاري (1536، 4329)، ومسلم (1180).

([2])  أخرجه: أحمد(29/ 481)، والبخاري (1789)، ومسلم (7) (1180).

([3])  أخرجه: أبو داود (1820).