×

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَيَّامٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى وَبِيصِ الْمِسْكِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ ([2]).

**********

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَيَّامٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ»، هذا دليل على استدامة الطيب على البدن، إذا كان تطيبه قبل الإحرام.

إذا كان تطيب في بدنه قبل الإحرام، فإنه يبقى طيبه على بدنه، ولا يضر هذا بالإحرام، الاستدامة غير الابتداء.

قوله رحمه الله: «وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى وَبِيصِ الْمِسْكِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ»، هذا استدامة للطيب الذي تطيب به قبل أن يحرم، وهو المسك.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (41/ 412)، والبخاري (271)، ومسلم (1190).

([2])  أخرجه: مسلم (39) (1190)، وأبو داود (1746)، والنسائي (2695).