×

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ - وَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَسْتَذْكِرُهُ: كَيْفَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ لَحْمِ صَيْدٍ أُهْدِيَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حَرَامٌ؟ فَقَالَ: أُهْدِيَ لَهُ عُضْوٌ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَرَدَّهُ وَقَالَ: «إنَّا لاَ نَأْكُلُهُ؛ إنَّا حُرُمٌ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُودَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ ([1]).

وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِبَيْضِ النَّعَامِ فَقَالَ: «إنَّا قَوْمٌ حُرُمٌ، أَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ». رَوَاهُ أَحْمَدُ ([2]).

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ - وَهُوَ ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ - قَالَ: كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ وَنَحْنُ حُرُمٌ، فَأُهْدِيَ لَنَا طَيْرٌ، وَطَلْحَةُ رَاقِدٌ، فَمِنَّا مَنْ أَكَلَ، وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ، فَلَمْ يَأْكُلْ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ وَفَّقَ مَنْ أَكَلَهُ، وَقَالَ: أَكَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ ([3]) .

**********

قوله رحمه الله: «وَلأَِحْمَدَ وَمُسْلِمٍ: لَحْمَ حِمَارِ وَحْشٍ»، في الرواية الأولى: أهدى له حمارًا وحشيًّا، وفي الراوية الثانية: أهدى له «لَحْمَ حِمَارِ وَحْشٍ».

«أُهْدِيَ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حَرَامٌ؟»، وهو محرم يعني: حَرَامٌ، يعني: مُحْرِم.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (32/ 49، 88)، ومسلم (1195)، وأبو داود (1850)، والنسائي (2821).

([2])  أخرجه: أحمد (2/ 172، 173).

([3])  أخرجه: أحمد (3/ 7)، ومسلم (1197)، والنسائي (2817).