«فَقَالَ:
أُهْدِيَ لَهُ عُضْوٌ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَرَدَّهُ وَقَالَ: «إنَّا لاَ
نَأْكُلُهُ؛ إنَّا حُرُمٌ»، هذا محمولٌ على أنَّه صيد لأجله.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَلِيٍّ رضي
الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِبَيْضِ النَّعَامِ
فَقَالَ: «إنَّا قَوْمٌ حُرُمٌ، أَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ»، بيض النعام يؤكل؛
لأنه من الصيد، ولكن المحرم لا يأكله.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ - وَهُوَ ابْنُ
أَخِي طَلْحَةَ - قَالَ: كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ وَنَحْنُ حُرُمٌ فَأُهْدِيَ لَنَا
طَيْرٌ، وَطَلْحَةُ رَاقِدٌ، فَمِنَّا مَنْ أَكَلَ، وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ
فَلَمْ يَأْكُلْ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ وَفَّقَ مَنْ أَكَلَهُ، وَقَالَ:
أَكَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، لأنه لم يصد
لأجله، فما دام لم يصد لأجله يأكل منه.