وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
لِمَكَّةَ: «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ إلَيَّ، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي
مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ» ([1]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
**********
تحت قدميه لأبصرنا! فقال: «ما
ظَنُّك يا أبا بكر باثنينِ الله ثالثهما؟!» ([2])، فأنزل الله جل
وعلا: ﴿إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ﴾ [التوبة: 40] يعني: هو صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي
الله عنه، ﴿إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ﴾ يعني: غار ثور، ﴿إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ
إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ﴾ [التوبة: 40].
«وَلَوْلاَ أَنِّي
أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ»، أخرجه المشركون، ولولا أنهم أخرجوه لما خرج
منها؛ حبًّا لها، وهذا يدل على أنها أفضلُ البلاد.
وهذا أيضًا كالذي قبله يدل على أنَّ مكة هي أفضل البلاد على الإطلاق.
**********
([1]) أخرجه: الترمذي (3926).