×

باب: حَرَمِ الْمَدِينَةِ وَتَحْرِيمِ

صَيْدِهِ وَشَجَرِهِ

**********

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ» ([1]). مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ .

**********

قوله رحمه الله: «باب: حَرَمِ الْمَدِينَةِ وَتَحْرِيمِ صَيْدِهِ وَشَجَرِهِ»، المدينة أيضًا لها حرم؛ كما حرَّم إبراهيم عليه السلام مكة، فمحمد صلى الله عليه وسلم حرم المدينة؛ وضع لها حرمًا ما بين جبل عَيْر إلى جبل ثور.

جبل عَيْرٍ: من جهة الشمال، وهو المطل على ذي الحليفة، الجبل المطل على ذي الحليفة؛ سُمي عيرًا لأنه يشبه العير، ظهره ممتد؛ كما هو مشاهد.

وأما جبل ثور: فهو جبل صغير أحمر عند جبل أُحد، خلف جبل أحد.

هذا حرم المدينة من جهة الشمال والجنوب؛ من عَيْر إلى ثور، أمَّا من جهة الشرق والغرب، فما بين الحرتين، ما بين اللابتين: الحرتين الشرقية والغربية.

قوله رحمه الله: «باب: حَرَمِ الْمَدِينَةِ وَتَحْرِيمِ صَيْدِهِ وَشَجَرِهِ»، يعني: حرم المدينة.

قوله رحمه الله: «عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ»، هذا هو الجنوب إلى الشمال ما بين عير إلى جبل ثور، وليس هو ثور الذي هو في مكة، ثور آخر.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (2/ 51)، والبخاري (6755)، ومسلم (1370).