×

 «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا طَافَ بِالْبَيْتِ الطَّوَافَ الأَْوَّلَ خَبَّ ثَلاَثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا»، خَبَّ: من الخبب، وهو نوعٌ من الإسراع في المشي، وهذا هو الرمل.

«وَكَانَ يَسْعَى بِبَطْنِ الْمَسِيلِ إذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ»، المَسِيل: هو الوادي الذي يأتي من قبل الشرق، الوادي الذي يخترق مكة، ويدخل في المسجد الحرام، ويخرج من أسفله، كان واديًا، هذا كان واديًا يخترق مكة ويمر بالمسجد الحرام، ويدخل فيهنَّ ويخرج من أسفله، وكان هذا الوادي منخفضًا في المسعى في أصله، فكان صلى الله عليه وسلم إذا وصل إلى هذا الوادي يسرع؛ يسرع في الوادي، فإذا تجاوزه مشى على عادته.

وأصل ذلك: أن أم إسماعيل عليه السلام هاجر وضعهما إبراهيم عليه السلام عند الكعبة عند البيت، وضعهما عند البيت ونفدَ ما معها من الماء الذي تسقي منه الغلام، وكان صغيرًا، نفد الماء!! فذهبتْ تطلب ماءً له، وكان أقرب جبل إليها الصفا، فصعدتْ عليه والتفتت يمينًا وشمالاً؛ لعلها ترى أحدًا، ثم نزلتْ متجهة إلى المروة الجبل المقابل - ويسميان بالأخشبين، الأخشبان: هما الصفا والمروة، والأخشبان بينهما مكة، بين الأخشبين.

فإذا هبطت في الوادي أسرعت، وإذا صعدت مشت على هينتها، فعلتْ ذلك سبع مرات بين الصفا والمروة؛ لعل أحدًا أن يأتي معها، خافت على الغلام، ففي السابعة لما كانت على المروة سمعت صوتًا 


الشرح